* فيضانات مساح 2008
في يوم الثلاثاء وعلى الساعة الخامسة صباحا كان سكان غرداية يتأهبون لاستقبال عيد الفطر المبارك، استيقظ السكان على آذان الفجر وتوجه أغلبهم إلى المساجد، كانت زخات المطر تنبئ بعيد بارد رغم أن المنطقة لم تخرج بعد من لفحات الصيف الحار. لكن الأقدار شاءت عكس ما يتمناه رجال ونساء المنطقة وأطفالها النائمين مطمئنين جنب ملابس العيد الجديدة. تعالت صيحات القوم في الشوارع وانطلقت حناجرهم تحذر السكان من طوفان عظيم يتهددهم، انطفأت الأنوار بانقطاع التيار الكهربائي وتسابق الناس مذعورين إلى أسطح المنازل. مياه السيول المنهمرة كانت تُحدث صوتا مخيفا كان قد سمعه السكان عام واحد وتسعين حينما أتت مياه الوديان على الأخضر واليابس. مدينة غرداية التي تقع على ضفاف وادي ميزاب أخذت نصيب الأسد من الوديان التي سالت بين الشعاب وأخذت مجراها من بريان والقرارة إلى غرداية ثم العطف ثم متليلي. منسوب المياه ارتفع عشرة أضعاف المستوى الذي تعوّد عليه الأهالي. فجأة ساد الصمت المطبق. وعمّ الوادي صوت تهاوي جدران المنازل كقطع الدومينو مُحدثة ضجيجا هائلا يتردد صداه في الشّعاب. ارتفعت أصوات ال*****ات وهي تبتلعها المياه و فرقعة السيارات التي تراقصها الأمواج ثم تضربها في كل ركن. ثم انتشر عويل النساء اللائي يستغثن من أسطح المنازل التي غمرتها المياه قبل أن تلتهم أسرا بكاملها
في يوم الثلاثاء وعلى الساعة الخامسة صباحا كان سكان غرداية يتأهبون لاستقبال عيد الفطر المبارك، استيقظ السكان على آذان الفجر وتوجه أغلبهم إلى المساجد، كانت زخات المطر تنبئ بعيد بارد رغم أن المنطقة لم تخرج بعد من لفحات الصيف الحار. لكن الأقدار شاءت عكس ما يتمناه رجال ونساء المنطقة وأطفالها النائمين مطمئنين جنب ملابس العيد الجديدة. تعالت صيحات القوم في الشوارع وانطلقت حناجرهم تحذر السكان من طوفان عظيم يتهددهم، انطفأت الأنوار بانقطاع التيار الكهربائي وتسابق الناس مذعورين إلى أسطح المنازل. مياه السيول المنهمرة كانت تُحدث صوتا مخيفا كان قد سمعه السكان عام واحد وتسعين حينما أتت مياه الوديان على الأخضر واليابس. مدينة غرداية التي تقع على ضفاف وادي ميزاب أخذت نصيب الأسد من الوديان التي سالت بين الشعاب وأخذت مجراها من بريان والقرارة إلى غرداية ثم العطف ثم متليلي. منسوب المياه ارتفع عشرة أضعاف المستوى الذي تعوّد عليه الأهالي. فجأة ساد الصمت المطبق. وعمّ الوادي صوت تهاوي جدران المنازل كقطع الدومينو مُحدثة ضجيجا هائلا يتردد صداه في الشّعاب. ارتفعت أصوات ال*****ات وهي تبتلعها المياه و فرقعة السيارات التي تراقصها الأمواج ثم تضربها في كل ركن. ثم انتشر عويل النساء اللائي يستغثن من أسطح المنازل التي غمرتها المياه قبل أن تلتهم أسرا بكاملها
----------------------------------------------------------------------
صور من فيضانات مساح 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق